إتصل بنا الدعم الفني عن المؤسسة معرض الصور آخر الاخبار إصداراتنا الرئيسية
   
   
 
 
 
 
 
     
  الدعم الفني  
 
 
  اعلانات الموقع  
 



 
     
 
 

من وحي ما أوحي إليه
 
(للقدير) رجال، إذا أراد أرادوا، وإذا أرادوا أراد، فليس باليسير ولا بالسهولة بمكان، أن يدخل أيُّ باحث، أو عالم، أو عارف، على مسيرة وسيرة نبيِّ صاحب الجلالة والإكرام المصطفى العدنان المجتبى من بين أمم الأرض، المرصوف اسمه في سدرة المنتهى، الذي كان نبياً وآدم بين الماء والطين وخاتم الأنبياء والمرسلين، رسول الرحمة للعالمين، ليكتشف منها جديداً، أو يدرك معانيها، إلا أن الإيمان العميق وفهم الإسلام الدقيق، يظهر رجالاً بين الفينة والحين، يحافظون على الأديان، ويتخصصون بدين. 
إننا نرى ما قدمه نظماً، أستاذنا الفاضل المؤتمن، وهو أمين، فاستحق أن ينظم شعراً سيرة النبي العربي المصطفى العدنان، الذي له من اسمه واسم أبيه قيمةٌ من قيَم رسول المحبة والسلام، وامتداد من امتداداته التي لا يمكن لكائن من كان أن يحصيها، لكنَّ (المكوّن الكلي) عزَّ وجل أراد من هذا العارف محمد أسامة بن محمد عدنان القادري أن يكون له شأنٌ عبر فتح وإلهام  قلّ وعزّ ذلك عن مثيله في هذا الشأن ذي الخاصية في الاختصاص، وعن الكثيرين من المشتغلين في علوم الدين والسيرة، وكأن بنا نجده يدخل عالم الأربعين الأبدال المتجددين في الحياة، الحافظين المحافظين على علوم الدين والأديان وسير النبيين وخاتم الأنبياء، من خلال منظومته الإيمانية الدقيقة في معانيها الرقيقة شعراً وأدباً وفناً، والتي حينما وقعت تحت خط بصري، وحملتها بمشاعر الإيمان التي بثَّها إلى داخلي من خلال أناملي، علمت جهد صاحبها، وفهمت ما كنت أحتاجه منها، فرحت أقدم له ولها، وكيف بي لا أفعل، وأنا أجد أن التكليف لي لم يكن خياره، كما أنَّ نظمه لها، لم يكن أيضاً من إرادته، لأن العليم أراد، وكيف لا يريد، والحديث كل الحديث عن سيد الأولين والآخرين، صاحب الخلق العظيم، الصادق الأمين المرسل رحمة للعالمين.
إن ما أنجزه صاحب المخطوط شعراً يدخله عالم الفرادة، الذي يشير إليه، بأنه دخل عالم أوائل من ألهموا هذا الأسلوب الحامل للسهل الممتنع، حيث يمتع به الجميع، من المبتدئين إلى المشتغلين على بحور العلم، وبينهما نراه يفيد كل طالب فهماً أو معرفةً أو علماً، كيف لا وهو الذي يبدأ منظومته بالاستغفار، ويختم بحجة الوداع،  ويضيف إليها مضافاً إلى نهايتها، من خلال انسياب فكره وخط قلمه المتعلقين بسيرة النبي العدنان، يذكرنا بالثقة بنصر (السرمدي الأزلي)، والإيثار يستشهد بإسلام العقلاء وزمن علي أسِّ الشريعة والهدى، يذكر جعفر الطيار وفتح مكة، يستشعر الخلفاء، يذكر طهرهم، وصحبتهم ومرافقتهم لنبي (الحق) خاتم رسله وأنبيائه.
 أدعو كل طالب علم مؤمن بمكون الكون العظيم ورسله وأنبيائه المختارين المنتجَبين لا للاطلاع فقط على هذا المخطوط والاستعلام عن صاحبه، بل للتمتع بما خطَّه الأستاذ الفاضل محمد أسامة بن محمد عدنان القادري الذي وفقه (الرحمن الرحيم)، وأخذ بيده لنظمه والتعمّق فيه، ليجد أكثر مما وجدت بعد الشكر (لمكون الأكوان) مرخي الفن على الأفنان، والصلاة والسلام على النبي العدنان، أقدم الشكر الجزيل لصاحب المخطوط المختار للعنوان، وأقول له ألهمك (الرحمن)، فاعمل مزيداً، وثابر على الاجتهاد من أجل إفادة البرية، وبشكل خاص منها المؤمنون بإنسانية الإنسان، وفقك (بديع السموات والأرض)، ووفقنا معك، لما فيه خير لجميع الإنسان.
لك منا الشكر والعرفان
 
د. نبيل طعمة
 

 
   

 

     
 
 
  أخر إصداراتنا  
   
   
   
     
 
  شاركنا رأيك  
 
 
     
 
  النشرة البريدية  
 
 
     
 
 
إتصل بنا الدعم الفني عن المؤسسة معرض الصور آخر الاخبار إصداراتنا الرئيسية