إتصل بنا الدعم الفني عن المؤسسة معرض الصور آخر الاخبار إصداراتنا الرئيسية
   
   
 
 
 
 
 
     
  الدعم الفني  
 
 
  اعلانات الموقع  
 



 
     
 
 

يرتكز كتاب "الشرق الأوسط ولغة الإعلام والسياسة بين الحقيقة والفضيحة – طرق التحليل والترجمة" في جزئه الثاني للسفير عبد الفتاح عمورة والصادر عن دار الشرق للطباعة والنشر 2012, على أهمية استنتاج المعنى الحقيقي للكلام السياسي :"وأعني بالكلام السياسي موضوع البحث ثلاثة أقسام هي: لغة الخطاب والتصريح السياسي, ولغة القانون والمعاهدات والاتفاقيات والقرارات الدولية, وأخيراً لغة وسائل الإعلام".. محاولاً عمورة في كتابه الغوص في أعماق بحر علم اللغة بشكل عام, ولغة السياسة بشكل خاص, وعلاقة اللغة بالمجتمع والثقافة والبيئة والفلسفة والفكر والآيديولوجيا.. وفي تقديمه للكتاب كتَب الدكتور نبيل طعمة: "عدوّنا لغوي, أدرك مبكراً نظم التلاعب في الفوارق اللغوية أثناء الترجمة, فاشتغل عليها مستغلاً الجهل المنظّم والمراد تعميمه ضمن لغتنا العربية, فكان أن تصدّى لهذه المعضلة مؤلف كتابنا...".. ويكتب أيضاً: "إن الحاجة ماسّة لوجود هكذا معرفة, نسأل أنفسنا لماذا؟ أجيب بما أننا نعيش في منطقة غير هادئةِ السياسة, وبما أن الاضطراب الجغرافي السياسي لم يستكن منذ تمّ تشكيل الكيان الصهيوني, وزراعته في قلبها الفلسطيني وعلى حساب شعبه وأمنه وأمانه المستهدف به؛ فإن اللغة المفروضة على المنطقة تُبقي إنسانها ضمن دوائر القلق والأرق.."..
في الكتاب محاولة لإيجاد نموذج تحليلي لكلام سياسي بشكل عام, وحول الشرق الأوسط بشكل خاص؛ ويسعى الكاتب :"لوضع طريقة عملية لتحليل الكلام السياسي لفهم معنى مضمونه أولاً, وترجمته إلى اللغة العربية أو العكس ثانياً, والخروج بنموذج تحليلي للكلام السياسي وآلية ترجمته, وذلك من منطلق أن من لا يفهم ما هو منطوق أو مكتوب لا يستطيع أن يفهم الآخر, ولا أن يترجم معنى المضمون إلى لغة أخرى."..
يتضمن الكتاب مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة وملخصاً لمصطلحات لغوية وردت فيه.. فيخصص الفصل الأول من الكتاب للحديث عن اللغة وتعريفاتها كما نظر إليها علماء فقه اللغة بمختلف توجهاتهم.. إضافة إلى تخصيص الكاتب في هذا الفصل جزءاً يتعلق بماهية السياسة, واللغة السياسية وخصائصها ومفرداتها وتعابيرها وجملها وبنيتها, وجزءاً آخر للغة وسائل الإعلام ولاسيما الصحافة.. وجزءاً يركز على اللغة القانونية في الإنكليزية ولاسيما فيما يخصّ لغة المعاهدات والاتفاقيات والقرارات الصادرة عن المنظمات الدولية..
وفي الفصل الثاني من الكتاب يتحدث الكتاب عن آيديولوجية وصيغ وبنى لغة السياسة, واللغة والسياسة, والتمثيل اللغوي والوظائف اللغوية, وعلم اللغة والمعاني, واللغة وسياق الكلام, وعلم قواعد اللغة والمعنى, وعلم البراغماتيا والمعنى.. ويصل عمورة إلى نقد معلل بالحجة والبيان يقضي: "بأنه لا وجود لحرية في وسائل الإعلام في الغرب, وإنما هناك نموذج معدّ للصديق والحليف, وآخر للعدو, واعتمد في ذلك على ما قاله نعوم تشومسكي وغيره من المفكرين واللغويين..".. ومن ثم ينتقل في هذا الفصل ليبيّن بنية القصة الروائية والقصة الإخبارية والقصة ذات الطابع السياسي, لفهم المضمون وكيفية الرد على ما ينشر من مقالات وأخبار مضللة ومشوهة..
أما في الفصل الثالث من الكتاب فيلخّص الكتاب طرق تحليل الكلام وآلية البحث عن المعنى, متطرقاً إلى النظريات اللغوية المتعددة للبحث عن المعنى مثل :نظريتي لامبريخت وتشافي اللتين تبحثان عن المعنى بالاستناد إلى المعنى البراغماتي والدلالي للكلام.. ويبحث أيضاً في طرق تحليل الكلام السياسي المستندة إلى المحاكمة والتقييم, والتوازن والمنطق, ومعرفة اللغة, والقدرة الكامنة والقدرة على الإنجاز اللغوي, وكيفية الاستعانة بالاستدلال القرائني التقليدي للحديث.. مركزاً الكتاب على عملية تحليل الكلام, والتفاعل عبر اللغوي مقابل التفاعل ما بين اللغوي, للوصول إلى المعنى الحقيقي للكلام المنطوق أو المكتوب.. كما يشرح في جزء من هذا الفصل مفهوم التضاد وأهميته في تحديد المعنى.. كما تحدث عن الأفعال الأدائية ووظيفتها ودورها في الجملة والكلام مقابل الأفعال الثابتة..

 
   

 

     
 
 
  أخر إصداراتنا  
   
   
   
     
 
  شاركنا رأيك  
 
 
     
 
  النشرة البريدية  
 
 
     
 
 
إتصل بنا الدعم الفني عن المؤسسة معرض الصور آخر الاخبار إصداراتنا الرئيسية