إتصل بنا الدعم الفني عن المؤسسة معرض الصور آخر الاخبار إصداراتنا الرئيسية
   
   
 
 
 
 
 
     
  الدعم الفني  
 
 
  اعلانات الموقع  
 



 
     
 
 

توت شامي كتاب للدكتور الأديب نضال الصالح يضم مجموعة من النصوص تثير العواطف وتفجر الدموع لأنها تذكر بالماضي النضالي لمدينة دمشق ليربط هذا الماضي بحال يحتاج إلى ذات الحمية والنخوة التي تحلى بها الأجداد والتي يحتاجها الأبناء وهم يقاومون أشرس حرب تعرضت لها سورية.

يطرح الأديب الصالح عبر كتابه قضية الصراع بيننا وبين الكيان الصهيوني والاستعمار منذ بدأ محاولاته على أرضنا فيدخل بالصراع ويعتبر نفسه جزءا منه فلا يبتعد عنه ولا يخشاه ليذهب إلى تكوين ثقافة وطنية غير منفصلة عن الضمير الجمعي لمجتمعات ما زالت محاصرة بأطماع المتآمرين وهذا ما يبدو واضحا في نصه “حصان أبيض” عندما يذكرنا بيوسف العظمة الذي قال لن أدع التاريخ يكتب أنهم دخلوا سورية من دون مقاومة.

ويسعى الصالح ليشكل منظومة تمتلك سلاح مقاومة الغزو الثقافي والتي يمكن لها أن تكون فاعلة في صراعنا الأزلي مع العدو وأدواته وعملائه وأشكاله وهذا نجده في نصه “عند الشهيد” الذي بدأ بأسلوب سردي يرقى إلى مستوى الشعر وفي هذا النص حالة ضرورية قصوى ولاسيما انه يقول “وفي السادس من ايار سنة ست عشرة وتسعمئة وألف زفت ساحتا البرج في بيروت والمرجة في دمشق رجال إلى جنائن الخلود..ولم يكد الضوء يجهر بنفسه حتى اتشحت الشام بالحزن الجليل”.

وفي نصوصه يسعى الصالح ليقدم بناء فنيا يشمل الشعر والقصة والرواية في أسلوب واحد متماسك متين يستند على واقع تاريخي يرتبط بالواقع اليومي المعاصر فتأتي الإثارة والتشويق وتظهر الحمية واضحة كما جاء في نص “أجمل الأمهات” الذي يمجد به أمهات الشهداء وزوجاتهم ويسخر مما يسمى “الربيع العربي” في قوله.. “قبحا لوجهك يا ربيع فإنه وجه له من كل قبح برقع”.

وأوضح الصالح في مسارات نصوصه أن الموقف الإنساني النبيل لا بد من أن يخوض الصراع من أجل الكرامة والتي تنسجم مع تطلعات المجتمع صاحب الحق والرؤى الذاهبة إلى مقارعة العدو حتى آخر رمق في حياة الإنسان كما ورد في نص “بلاد العرب” والذي تضمن قضايا تنبذ الطائفية والمذهبية وتتجه لبقاء الوطن الواحد.

وتظهر جماليات الأسلوب في تنامي العواطف خلال تأكيد الصالح على خطورة الصراع ثم يضعنا أمام نهاية موءثرة تترك القارئء مصدوما بما تذكره أو عرفه من جديد.

يعمد الصالح في أدبياته المكونة للنصوص إلى تركيب البنى الفنية من عاطفة وواقع وجمال وتاريخ دون أن يهمل النزعة الذاتية الآتية من دافع وطني ما جعل النصوص تظهر أحيانا بمظهر الشعر وآخر بمظهر الرواية ثم لا تخبو القصة القصيرة في بعضها وذلك في كتاب صادر عن دار الشرق للطباعة والنشر والتوزيع يقع في 123 صفحة من القطع المتوسط.

 
   

 

     
 
 
  أخر إصداراتنا  
   
   
   
     
 
  شاركنا رأيك  
 
 
     
 
  النشرة البريدية  
 
 
     
 
 
إتصل بنا الدعم الفني عن المؤسسة معرض الصور آخر الاخبار إصداراتنا الرئيسية