إتصل بنا الدعم الفني عن المؤسسة معرض الصور آخر الاخبار إصداراتنا الرئيسية
   
   
 
 
 
 
 
     
  الدعم الفني  
 
 
  اعلانات الموقع  
 



 
     
 
 

لم تكن تقديرات ملتبسة تلك التي دفعت المؤرخ والمستشرق السوفييتي أليكسي فاسيلييف في كتابه "تاريخ العربية السعودية" الصادر حديثاً 2012 بطبعة جديدة عن دار الشرق للطباعة والنشر, أن يكرّس في أطوار بحثه التي امتدّت على سنوات عدة, محاولات جديّة يبتعد من خلالها عن التنظير في التاريخ ويذهب نحو التحليل الممنهج للمكونات التاريخية للعربية السعودية كما أسماها فاسيلييف!!..
بالمقابل لم تكن تقديرات الدكتور نبيل طعمة في إعادة نشره للكتاب بعد ثلاثين عاماً من طبعته الأولى وفي كتابته للمقدمة, بعيدة عن المنهج القائل بضرورة أن يُقرَأ التاريخ على حقيقته!!.. مكرّساً طعمة في هذا الكتاب كما في الكتاب الذي سبق وأعاد نشره "تاريخ آل سعود" لناصر السعيد؛ تصحيح المفهوم في المعتقد والعادات والعبادات عن تلك المنطقة, لدى الأجيال الجديدة من القراء.. وكأن الكتب عن حقيقة العربية السعودية وحقيقة تاريخ آل سعود عليها, من وجهة نظر طعمة, أن تحتلّ مكانة جديدة في بلورة ميزان المواصفات القياسية للتاريخ في تصحيحه, وإعادة الاعتبار إلى المعلومة التاريخية الصحيحة فقط, من أجل أن تصل القيمة إلى سويّة من التشاكل بين ما هو مزيف وما هو حقيقي, وترقى المعلومة من خلال ذلك التشاكل إلى مستوى يقظة القارئ ..
ففي تقديمه للكتاب يكتب الدكتور نبيل طعمة: "كتاب فريد علمي جذاب, وحقبة تاريخية أغناها كاتبنا العزيز ألكسي فاسيلييف, لم ينجزه فقط للمتخصصين وإنما خطّه بجهد نوعي من أجل فهم ثقافة الآخر, وإغناء الباحثين والمتفكرين على الساحة العربية والعالمية, حيث ربط هذه الجغرافيا التي خصّها في الكتاب المحمول بين أيدينا, مقدماً مفاهيم دقيقة عن المعتقدات والعبادات في الجزيرة العربية قبل ظهور الوهابية, والاتجاهات التوحيدية, وعلاقة نجد مع الحجاز والحكومة العثمانية, والانقسام في عائلة الأمراء, والمجابهة السعودية المصرية في اليمن, واستعانة الرياض بجون كندي, حيث قامت المقاتلات الأمريكية باستعراضات نوعية فوق الرياض وجدة وظهران عام 1962"..
إذاً بعد ثلاثين عاماً من طباعته لأول مرة, تعيد دار الشرق للطباعة والنشر طباعة كتاب "تاريخ العربية السعودية" لألكسي فاسيلييف الذي استغرق في إنجاز هذا الكتاب أكثر من عشرين عاماً متجولاً وغائصاً في عمق البنية التكوينية للجزيرة العربية..  فمن خلال سرده للأحداث التاريخية يحلل كتاب "تاريخ العربية السعودية" المكونات الواقعة على تلك الرقعة, متناولاً بالتحليل النوعي تطور البنية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية على مدى ما يقرب من مئتين وخمسين عاماً.. ويعتبر الكتاب مؤلَّفاً شاملاً يحيط بمجمل تاريخ دولة آل سعود وتطورها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ابتداء من تأسيسها في أواسط القرن الثامن عشر الميلادي وحتى ثمانينات القرن العشرين.. ويكتب الدكتور طعمة في التقديم: ".. على الرغم من محاولات تطوير النظام السياسي في السعودية؛ لكن النظام بقي بيروقراطياً برجوازياً تجارياً استهلاكياً.. وعلاوة على تدفق العوائد النفطية التي بلغت أرقاماً خيالية؛ غير أن محاولات دفع الجزية لم تنفع لإسكات المطالبين بإجراء تغييرات جذرية, وأصوات الطبقات المضطهدة والكبيرة والمعادية للنظام ما زالت ترزح تحت لجّة الجهل المسيطر على شيوخ القبائل, والزعماء التقليديين, وعلماء الدين الوهابيين وأدواتهم في المطاوعة, ونظراً لما للعربية السعودية من وزن في عالم النفط والمال والإسلام؛ فإن الهزات والزلازل الاجتماعية في هذا البلد ستكون لها عواقب وخيمة محلية وعربية ودولية قريبة وبعيدة المدى, فالطبقة الحاكمة المسيطرة وأقصد آل السعود أو العشيرة المهيمنة لم تمتلك قواها المالية من فكر إنتاجي أو من وسائل الإنتاج, بل بفضل تدفق المخزونات الأرضية من النفط, وكذلك من مكة والمدينة منابع ظهور الإسلام ومركزي الإشعاع الديني الإسلامي اللتين تحولتا إلى ما يعادل النفط دون الاستطاعة على تطوير الأفكار"..
بوكس...
- يعتمد الكتاب على عدة مجموعات من المصادر, وفي مقدمتها مصنفات تاريخية عربية وضعها مؤلفون من أنصار آل سعود والوهابية وكذلك مؤلفون معادون لهم ومراقبون محايدون.. ثم تأتي مؤلفات ابن عبد الوهاب وأتباعه وأبرز فقهاء الجزيرة العربية..أما المجموعة التالية من المصادر فتتكون من مذكرات الرحالة الأوربيين والدبلوماسيين والعلماء ورجال المخابرات الذين زاروا الجزيرة العربية والأقطار المجاورة لها في القرون الثامن عشر- إلى العشرين.. إضافة إلى اعتماد وثائق الإدارة البريطانية- الهندية, باعتبارها تلقي الضوء على بعض قضايا القرنين التاسع عشر والعشرين, وتتضمن المطبوعات السعودية الرسمية معلومات عن الاقتصاد والعلاقات الاجتماعية والنظام الحقوقي في البلاد.. وأيضاً يمكن اعتبار بعض المطبوعات الأمريكية التي تحتوي على معطيات اجتماعية من العربية السعودية في عداد المراجع..
وأيضاً اعتمد الكتاب على الوثائق التي تحتوي على معلومات عن العربية السعودية والمحفوظة في أرشيف السياسة الخارجية لروسيا وأرشيف السياسة الخارجية للاتحاد السوفييتي..
وأما فيما يتعلق بالمصنفات العربية, فلا يوجد بين المصنفات العربية المعروفة لدينا إلا كتاب واحد ألفه شخص تابعَ تطور الحركة الوهابية ودولة السعوديين منذ السنوات الأولى لنشوئهما, وهو كتاب "تاريخ نجد المسمى روضة الأفكار والأفهام لمرتاد حال الإمام وتعداد غزوات ذوي الإسلام" لمؤلفه حسين بن غنام وهو فقيه من الإحساء توفي عام 1811...

 
   

 

     
 
 
  أخر إصداراتنا  
   
   
   
     
 
  شاركنا رأيك  
 
 
     
 
  النشرة البريدية  
 
 
     
 
 
إتصل بنا الدعم الفني عن المؤسسة معرض الصور آخر الاخبار إصداراتنا الرئيسية