إتصل بنا الدعم الفني عن المؤسسة معرض الصور آخر الاخبار إصداراتنا الرئيسية
   
   
 
 
 
 
 
     
  الدعم الفني  
 
 
  اعلانات الموقع  
 



 
     
 
 

في قراءة معمّقة لفلسفة التكوين الفكري في جزئه التاسع والصادر عن دار الشرق للطباعة والنشر 2012, وكما في الأجزاء الثمانية التي سبقت, يدرك القارئ ما الذي جعل الدكتور نبيل طعمة في كتابه هذا, يخوض غماراً فكرياً قادراً على إنتاج فلسفة معرفية داخل المجتمع, يحمل خصوصية مميزة باعتباره لن يحمل ضمنه, إلا خطاباً منتقى ومنظماً ينتج من إرادة الحقيقة أولاً ويدعم من المسؤولية الفكرية والأخلاقية ثانياً..
وكأنه في التكوين الفكري عند الدكتور طعمة, دوماً ثمّة نصيب من الحقيقة على أساس خطاب الصدق؛ بل ولا يكتفي طعمة بأن يكون مؤلفاً ينطق نصاً أو يكتبه, إنما في توليده نصاً مثقلاً بمسؤولية فكرية يجعل من الكلمة ومن المعرفة والثقافة أصلاً, ويجعل منها أيضاً وحدة لكل الدلالات ومركزاً لتماسك القيم في كل هذا التكوين الذي نعيش..
ففي تقديمه للكتاب يكتب الدكتور نبيل طعمة: "أجدني مع وصولي إلى إنجاز الجزء التاسع من موسوعتي "فلسفة التكوين الفكري" التي أقف أمامها أتحمّل مسؤولية كبيرة, تتضمّن بحثي الدؤوب للإجابة عن أسئلتكم المتجولة ضمن ذاكرتي الفكرية, وكأن بي أستمع للحوارات المعمّقة بين الجذب والرد, والقبول والرفض, والتأييد والمعاكسة, وإني لأتمنى حينما يتم استعراض كلماتي ضمن هذا الجزء, الذي بين أيديكم أن تخوضوا معها مماحكة فكرية, على اعتبار أن الذي تتطلعون إليه هو شيء تتبادلون معه المعرفة, لتدوّنوا على هوامشه أشياءً نتعرّف من خلالها على بعضنا الفكري, محدثين بذلك نوعاً أو نمطاً من التفكير, بعيداً عن حوار السكارى, داخلين إلى عالم الحيرة, معترفين نحن جنس الإنسان أننا نمتلك النوافذ والفتحات المنتشرة على جغرافيتنا الجسدية, وغايتها أن تنتقل إلى البصائر بعد تجوال البصر, وحضورها في البصيرة المسؤولة عن حركة التقدم إلى الأمام والصعود إلى الأعلى..".
وما يميز النصوص التي كتبها الدكتور طعمة في "فلسفة التكوين الفكري" هو منحه القارئ حق المراقبة والتمتع، والمشاركة أيضاً, بل ومن حيث لا يدري, يجد هذا القارئ متّسعاً من المكان ضمن النصّ الفكري ليحدّد مع الكاتب شروط استعمال النصّ, في الوقت الذي لن يكون فيه اختلاف الشروط مرهوناً إلا بما هو في حوزة متن الفكرة التي كتب عنها طعمة.. وكأنه وفي كلّ مرة يكتب طعمة, يقلّل عدد الذوات غير المؤهلة لتكوّن ثقافة وتنشر فكراً وتحيي معرفة, ولينتصر ويدعو آخرين, هم كل الناس المستحقين للانتصار لثقافة نقية "من عبث المستشرقين, وتراتيل المشعوذين, وتهوّر المنبتّين.."..
ونقرأ في تقديم طعمة للكتاب: "في هذه المساحة المقروءة للتمعّن والتفكّر من الموسوعة أعمل على مقاربة أحسبها مشروعة بين حالة جلد الذات التي أسدلت ستائر غموض على حالات النبوغ الفكري بحجة صحتها لتشكيل الواقع الراهن؛ وبين حالة الاستنهاض التي يتبنّاها ثلّة ممّن تدفقت قنوات أفكارهم عبر ظلال رسموها خارج رجع التأثر الموجع.. وقد تعافوا من عاهات كتاب السلاطين وأفكار المهزومين, وخرجوا لينتصروا لثقافة نقية من عبث المستشرقين, وتراتيل المشعوذين, وتهوّر المنبتّين.. إذن, هي مقاربة موضوعية للملمة المشتت وبلورة المفتت وصياغة المذبذب لإقصاء الوهم وإذكاء وهج الحقيقة.. مقاربة تحمل تراث العروبة بذهنية العربي المنفتح صوب علوم الأرض دون اتجاهات والسير بحثيث الخطا بعد احتساب الأبعاد والمسافات.."..
ومن العناوين التي يضمّها الكتاب: ( هللويا, البجعة والبندق والقيثارة, الدين العاطفي, العالم الثالث, التكثيف, الأصيل, موقع المثقف, البنى الفوقية, اللغة البصرية, أنا لا أعرفك, الطبقة الوسطى, حراك الدمى, الوقت ينفد منا, حوار السكارى, اقتراح اجتماعي, العودة إلى الوراء, الشيء, خلف الأبواب, الحب والكراهية, العيش والتعدد, العصمة, البقاء أثر, الفرضية والعبث, جغرافية البشر, الكاف والنون وكينونة الكون, غيوم السماء, مجمل من حرفين واكتمال, السكن والسكينة والساكن, الصفر النقطة والواحد, رموز شعارات إعلانات.. وغيرها من العناوين)..

 
   

 

     
 
 
  أخر إصداراتنا  
   
   
   
     
 
  شاركنا رأيك  
 
 
     
 
  النشرة البريدية  
 
 
     
 
 
إتصل بنا الدعم الفني عن المؤسسة معرض الصور آخر الاخبار إصداراتنا الرئيسية