إتصل بنا الدعم الفني عن المؤسسة معرض الصور آخر الاخبار إصداراتنا الرئيسية
   
   
 
 
 
 
 
     
  الدعم الفني  
 
 
  اعلانات الموقع  
 



 
     
 
 

صدر مؤخراً عن دار الشرق للطباعة والنشر كتاب بعنوان "الفكر الديني والمجتمع حجب للفكر أم للرؤية" للدكتور إسماعيل إسماعيل مروة عن الدين والدور الكبير الذي يلعبه في صناعة الرأي العام والحراك السياسي والجماهيري في الدول العربية وخاصة مع الانتشار الواسع للفضائيات ذوات الصبغة الدينية والتي تستقطب جماهير غفيرة من المتابعين.
ويقول الدكتور إسماعيل في مقدمة كتابه: يعاني الواقع الإسلامي والعربي اليوم من أزمات خارجية وداخلية، قد يتفق حولها الباحثون وقد يختلفون، فمنهم من يرى المشكلة في المسلمين، ومنهم من يرى المشكلة في الإسلام ومنهم من يرى المشكلة برمتها فعلاً خارجياً، والقلة يرون الأزمة داخلية.
وما بين هذا وذاك..
ما بين جلد الذات ونظرية المؤامرة لابد من الوقوف العلمي مع مشكلة العصر (الإرهاب) التي ألصقت بالإسلام أو التصق بها، والأزمة. حتماً. ليست وليدة اليوم. وهي موجودة وليس بإمكان أحد أن ينكرها، وتتوزع بين الفعل الداخلي والتأثير الخارجي، وكلاهما غايته واحدة: إضعاف الأمة والهيمنة عليها، وتحقيق المصالح، ولك أخي القارئ أن تحدد كل جانب ومن يقف وراءه من الداخل والخارج.
لكن ما أريد أن أقف عنده فهو أن الأزمة في الفكر الإسلامي اليوم لا تنحصر في المسلمين، ولا تتوقف عند الإسلام، إذ لا يمكن الفصل بين الفكر وصاحبه، لا في الإسلام ولا في المسيحية كذلك، وسيرى القارئ وجود تشابك إسلامي مسيحي في الأبحاث لإيماني بأن الفكر الديني المشرقي عموماً مأزوم بشقيه المسيحي والإسلامي، وإن برز إلى الساحة الإسلام وأزمته لكونه الغالبية، ولأنه مستهدف من الغرب، ولأن أبناءه بمذاهبهم المتعددة تناحروا فيما بينهم أكثر من أن تكون حربهم مع الآخر.
إذاً الأزمة الحقيقية تتمثل كما أراها في أدلجة الدين، ولم تتوقف هذه المشكلة منذ بدايات القرن العشرين وظهور الأحزاب الدينية، وأدلجة الإسلام تمثل الخطر الداهم ضد الإسلام، فبعد أن قال الإسلام (لكم دينكم ولي دين) وقال (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) جاءت الآيديولوجيات ولا أقول الآيديولوجية لتنهي ما عرف بسماحة الإسلام، وليبدأ التناحر حتى بين أبناء المذهب الواحد، فكل جماعة تريد أن تعمّم رؤيتها على المذاهب وهكذا..
وزاد الطين بلة دخول المال الديني والآيديولوجي في الصراع، حيث تم تسخير المال بطرائق غير نزيهة، واستغلت الأزمات الاقتصادية والبطالة في المجتمعات الإسلامية أبشع استغلال ما أدى إلى تأثير مضاعف للحال الديني والسياسي شمل:
المذاهب الآيديولوجية، الخطاب الديني، المرأة وواقعها.
التعليم وانحسار التعليم المدني لصالح التعليم الديني.
هذا وقد أسهمت السياسات التعليمية العربية وخصخصة التعليم، مقابل مجانية التعليم الديني ومكافآته في ضرب أسافين في مستقبل الأمة التعليمي للرجل والمرأة على السواء.
ولما رأيت الكاتبين في هذا الأمر ينقسمون إلى: متحيز مع، متحيز ضد، حاطب ليل لا يميز.
وتناول د. مروة في بحثه السياسي. الإعلامي. الفكري هذا عدة محاور أساسية تناقش مواضيع خلافية وتطرح أسئلة وجودية وتؤرخ لشخصيات محورية.
ففي موضوع الإسلام الديني والسياسي يتطرق الكاتب إلى موضوع خطباء يوم الجمعة والمواضيع التي تشملها خطبها والشكل الذي تتخذه، قبل أن يعمد إلى عرض النموذج الذي يقدمه فضيلة سماحة المفتي العام الدكتور أحمد بدر الدين حسون ويطرح معه أفكار الاجتهاد والفتاوى على الهواء وجدلية الثقافة والجهل عند من يتصدى للإفتاء وإعادة بعث حركة التجديد والتحديث الديني التي أطلقها مصلحون كبار من أمثال الشيخ محمد عبده بداية القرن 20 في مصر.
واستمراراً لروح الإسلام العربي السمح والذي نشيد به دائماً ونتغنى عندما نكون في مجلس المفتي العام د. حسون.
من الذين نتذكرهم دائماً الراقد بسلام في سفح قاسيون عند صالحية الشام محي الدين بن عربي الطائي والراقد أيضاً بسلام أيضاً على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط في ضاحية بيروت الإمام الأوزاعي وغيرهم ممن أرسوا قواعد الحب والمودة والتسامح وقبول الآخر في بلادنا عبر التاريخ.

 
   

 

     
 
 
  أخر إصداراتنا  
   
   
   
     
 
  شاركنا رأيك  
 
 
     
 
  النشرة البريدية  
 
 
     
 
 
إتصل بنا الدعم الفني عن المؤسسة معرض الصور آخر الاخبار إصداراتنا الرئيسية